الجمعة 14 فبراير 2025

1.5 مليون سوداني يفرّون إلى دول الجوار بحثا عن الأمن

قالت الأمم المتحدة، إن نصف سكان السودان، أي نحو 25 مليون شخص، يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية، في حين فر أكثر من 1.5 مليون نحو دول الجوار بحثا عن الأمن في زمن الحرب.

ويتواصل تدفق آلاف اللاجئين السودانيين الراغبين في قطع البحر الأحمر المتوسط نحو الجانب الأوروبي عبر ليبيا وتونس، هربا من النزاع المندلع في بلادهم قبل حوالي 10 أشهر، إذ أعلنت السلطات التونسية، الخميس، عن مقتل 13 مهاجرا سودانيا قبالة سواحلها الشرقية.

دمرت الحرب البنية التحتية للبلاد، وترتبت عليها تحذيرات من المجاعة ونزوح الملايين داخل البلاد وخارجها، بحثا عن ملاذ آمن في دول الجوار، بعد أن فشلت الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إجراء محادثات سلام بين قائدي الجيش وقوات الدعم السريع المتحاربين، حتى الآن.

وبلغ عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى ليبيا التي تتشارك في حدود برية مع السودان، إلى حدود أواخر الشهر الماضي، نحو 31 ألفا، وباتوا يمثلون أكثر جنسية لاجئة في البلاد، كما تضاعف تدفق اللاجئين السودانيين إلى تونس في بداية 2023 من 513 إلى 5.850 شخصا، وفقا لمفوضية اللاجئين.

ووفقا للأمم المتحدة، أجبر أكثر من 7 ملايين سوداني على الفرار من منازلهم، بينهم 1.5 مليون لجأوا إلى دول الجوار، وتحديدا نحو تشاد ومصر وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا، وهي الدول التي تعاني بالفعل من مشاكل اجتماعية واقتصادية، وتستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين والنازحين.

واستقبلت تشاد حوالي 546 ألف شخص منذ بداية الحرب شهر أفريل الماضي، بحسب آخر حصيلة صادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أما الجارة الشمالية مصر، فلقد استقبلت ثاني أكبر نسبة من اللاجئين، حيث وصل منذ بداية الحرب حوالي 450 ألف سوداني، بالإضافة إلى 8827 ألف شخص من جنسيات أخرى.

و فرّ إلى إثيوبيا نحو 50 ألف لاجئ من المعارك في السودان، بينهم 31 ألف سوداني، وحوالي 6700 لاجئ إثيوبي اضطروا للعودة إلى بلادهم، إضافة إلى 9741 لاجئ أو طالب لجوء من جنسيات أخرى.

وباعتبارها ثالث أكبر دولة مضيفة للاجئين في أفريقيا، تستضيف إثيوبيا واحدة من أكبر تجمعات اللاجئين والنازحين داخليا على مستوى العالم، فهي حاليا موطن لحوالي مليون لاجئ، معظمهم من جنوب السودان، والصومال، وإريتريا، والسودان، بالإضافة إلى ما يقدر بنحو 3.5 مليون نازح إثيوبي.

ومنذ اندلاع الحرب بالسودان، وصل 22 ألف لاجئ سوداني إلى أفريقيا الوسطى، كما عاد إلى البلاد أزيد من 6 آلاف لاجئ كانوا قد فروا نحو السودان

ووصل عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى جنوب السودان: 541 ألفا، بينهم 102 ألف سوداني و 424 ألف لاجئ من جنوب السودان، اضطروا أيضا للعودة نحو ديارهم.

واتسعت دائرة القتال الذي اندلع في الخرطوم بين الفصيلين العسكريين المتناحرين، ليصل إلى أجزاء واسعة من السودان، بما في ذلك إقليم دارفور، الذي يشهد أعمال عنف واسعة النطاق، تجدّد مخاوف اشتغال التوترات العرقية والطائفية القديمة هناك.

عن قسم التحرير

تحقق أيضا

احباط محاولة إدخال (8) قناطير و (32) كيلوغرام من الكيف المعالج عبر الحدود مع المغرب

احباط محاولة إدخال (8) قناطير و (32) كيلوغرام من الكيف المعالج عبر الحدود مع المغرب

نفذت وحدات ومفارز للجيش الوطني الشعبي، خلال الفترة الممتدة من 05إلى 12 فيفري 2025، عديد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: