فجرت وسائل إعلام مغربية، قضية كبرى أطلق عليها عنوانها “الجنس مقابل النقاط”، تورط فيها أساتذة جامعيون متهمون بالابتزاز الجنسي لطالبات مقابل إعطائهن درجات جيدة، في فضيحة غير مسبوقة تطال القطاع الجامعي.
وفي فضيحة غير مسبوقة تطال القطاع الجامعي في المملكة، مثل أربعة أستاذة جامعيين أمام القضاء المغربي يوم الثلاثاء (7 ديسمبر 2021) بتهم الابتزاز الجنسي لطالبات مقابل إعطائهن درجات جيدة، وفق ما أفاد مصدر قريب من الملف.
وأطلقت تسمية “الجنس مقابل النقاط”، للقضية التي برزت في سبتمبر الفارط، في المغرب، بعد أن أثارت وسائل إعلام محلية القضية على إثر نشر رسائل ذات طابع جنسي تبادلها أحد الأساتذة الجامعيين الملاحقين مع طالباته، على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويحاكم في هذه الفضيحة خمسة أساتذة جامعيين، وضع ثلاثة منهم في الحبس الاحتياطي فيما أطلق سراح اثنين بكفالة، أما المتهم الخامس فموقوف وملاحق بتهمة “هتك العرض بالعنف” وهي تهمة أكثر خطورة.
ويدرّس أربعة من المتّهمين في جامعة الحسن الأول في مدينة سطات القريبة من الدار البيضاء، وهم يواجهون تهماً خطيرة هي “الحض على الفجور” و”التمييز على أساس جنسي” و”العنف ضد النساء”، وفق ما أفاد به المصدر نفسه لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتسببت هذه الفضيحة في استقالة عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في نوفمبر، كما تعرضت رئيسة الجامعة لعقوبات، وفق صحيفة الأخبار المغربية. وفي موازاة ذلك، فتحت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقاً.
و أثار الإعلام المغربي في السنوات الأخيرة حالات تحرّش جنسي كثيرة تعرّضت لها طالبات من قبل أساتذتهن في جامعات مغربية، إلا أن غالبية هذه القضايا لم تتحول إلى شكاوي، أما تلك التي تحوّلت إلى شكاوي قضائية بقيت بغالبيتها من دون متابعة.