منح نظام المخزن الاعتماد لما يسمى ب”دائرة الصداقة بين المغرب وإسرائيل” ، في تحد صارخ للشعب المغربي الرافض لكل اشكال التطبيع ، مثل ما برهن عليه في المسيرات الشعبية التي هزت اكثر من 36 مدينة عبر ارجاء المملكة تنديدا بزيارة وزير الحرب الصهيوني الى الرباط في نوفمبر الماضي و توقيع اتفاقيات امنية بين الطرفين تهدد استقرار المنطقة.
وذكرت تقارير اعلامية أن ما يسمى “دائرة الصداقة المغرب-إسرائيل” بالدار البيضاء حصلت على ترخيص من طرف السلطات المغربية.
وقالت ذات التقارير ان الجمعية ستعمل على “تبادل الخبرات والمعلومات ذات الطابع الثقافي والعلمي بين منخرطيها وذلك من خلال تنظيم لقاءات وندوات ومؤتمرات بالمغرب وبالخارج ، و إرساء ونسج صلات بين أعضائها وتعزيز العلاقات مع جمعيات أخرى مماثلة بالمغرب والخارج ، ونشر المعارف والمعلومات ذات الصلة للنهوض بالتعاون بين المغرب و إسرائيل”.
كما ستعمل الجمعية ، وفق ما تضمنته اهدافها المعلنة ، على تجسيد اتفاق التطبيع المبرم بين النظام المغربي و الكيان الصهيوني في 22 ديسمبر 2020 ، “من خلال تطوير العلاقات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية” بين الطرفين ، ما يعني مزيدا من الاختراق للقطاعات الشعبية الحيوية في المملكة ، و هو ما حذر منه مناهضو التطبيع.
وتتسارع حمى التطبيع في المغرب ، رغم الرفض الشعبي لكل علاقة مع الكيان الصهيوني المحتل، و رغم التضييق الامني لأجهزة القمع المغربية ، حيث انتفض المغاربة يوم 29 نوفمبر بمناسبة تخليد اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 36 مدينة بالمملكة ، تنديدا بالتطبيع و بزيارة وزير الحرب الصهيوني ، بيني غانتس ، للرباط يوم 24 نوفمبر.