قال وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، في مؤتمر صحفي: “لا أقبل بأن أُستخدم سببًا لأذيّة لبنان واللبنانيين في السعودية ودول الخليج، فمصلحة بلدي وأهلي هي فوق مصلحتي الشخصية، لذلك قررت التخلي عن منصبي الوزاري”.
وجاءت استقالة قرداحي بعد أسابيع من الأزمة التي نشبت بين لبنان ودول الخليج على خلفية تصريحاته حول الحرب في اليمن، حيث أعلن الأخير استقالته من الحكومة قائلا إنها “خدمة لبلدي لبنان”.
وأشار قرداحي إلى أن الحملة التي طالته عبر نشر تصريحاته “أزعجته” لأنها “تسببت بحال من القلق لدى اللبنانيين في الخليج الذي خافوا على أعمالهم ومصالحهم”.
وربط قرداحي بين زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخليجية واستقالته، لافتًا إلى أن “الفرنسيين أبدوا رغبتهم بتقديم استقالتي قبل جولة ماكرون ليتمكن من الوساطة”.
وتابع قائلًا: “حرب اليمن التي تسببت لنا بكل هذه الأزمة لن تستمر إلى الأبد وسيأتي يوم يجلس فيه المتحاربون على الطاولة ويوقعون سلام الشجعان، وعندها أرجو أن يتذكروا أنّ هناك رجلًا في لبنان طلب بوقف الحرب محبة باليمن وأهل اليمن ومحبة للسعودية وأهل السعودية، ومحبة للإمارات وأهل الإمارات، ومحبة لكل العرب”.