انتقل إلى رحمة الله، صبيحة اليوم، بمدينة العين الصفراء، جنوبي ولاية النعامة، الكاتب والأديب والمترجم والناقد بوداود عميـّـر، عن عمر ناهز 64 سنة، إثر نوبة قلبية.
ولد ابن مدينة العين الصفراء المرحوم الكاتب والمترجم، بوداود عميـّـر، سنة 1960 ب بولاية النعامة، وعرف بكتابته للعديد من المقالات الثقافية المتنوعة في الصحف والمجلات الجزائرية والعربية.
كما كان يكتب مقالا شهريا في المجلة الثقافية الدولية “ومضات أمل” ، وعمودا أسبوعيا في صحيفة “الخبر”، كما يساهم بمقالاته في الملفات الثقافية المقترحة من طرف ملحق “الكراس الثقافي” لجريدة “النصر”، و”النادي الأدبي” لجريدة “الجمهورية”، والملحق الفكري الشهري “أوراق” التابع للجريدة ذاتها.
ومن بين مؤلفاته الكثيرة، مجموعة قصصية تحت عنوان “صوب البحر”، عن دار الكلمة للنشر سنة 2016، وكتاب جماعي، تحت عنوان: “الحراك الجزائري، كتابة لنحت مسالك النور” (2021).
كما ترجم المرحوم عدة مؤلفات من بينها قصص مترجمة لإيزابيل إيبرهارت، دار القدس العربي وهران (2011).، اضافة الى كتابي “لمحة تاريخية عن الجنوب الغربي الجزائري، و “النسب الشريف”، للمؤرخ الراحل خليفة بن عمارة، حيث استطاع أن يستخرج لنا هذا الاسم الكبير الذي كان مغيبا في الساحة الفكرية والأدبية، وكلاهما من منطقة عين الصفراء بالجنوب الغربي.
وقد قال الأستاذ قادر بوشريف، ذات مرة، في الكاتب بوداود عميـّـر: أتمنى من كل قلبي أن لا يتم التفريط في هذا الكاتب والمترجم عمير بوداود ، ما يقدم من كتابات وترجمات عبر منشوراته في هذا الفضاء يعد ” غنيمة “، تستحق منا جميعا أن نرفع له قبعة الاحترام والتقدير.. يكتب بكثافة وطلاقة بجدية الفيلسوف ودقة العالم، وجمالية المبدع، يكتب بلغة فخمة، بسيطة ومعبرة، يستعرض كل البهاءات، يرسم وجوها. يتحدث عن كتابات وعن جديد المجلات الأدبية والفنية الجزائرية والعربية و الأوروبية، قلم ينبض بالحب..”.