إحتضن المسرح الوطني الجزائري “محي الدين بشطارزي”, أمس الأربعاء, العرض الشرفي لمسرحية “132 سنة, كي لا ننسى” التي تضم مقتطفات من ثلاثة نصوص للكاتب المسرحي ولد عبد الرحمن كاكي.
وقد أشرفت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق على إنتاج هذه المسرحية التي أخرجها محمد تاكيرات عن نص مقتبس من مسرحيات “132 سنة” (1962) و”شعب الظلمة” (1963) و”إفريقيا” (1963) للكاتب المسرحي الكبير عبد القادر ولد عبد الرحمان المعروف ب “عبد الرحمان كاكي” (1934-1995), وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى ال62 لعيد الاستقلال والشباب.
وحضرت هذا العرض وزيرة الثقافة والفنون, صورية مولوجي, ومسؤولون سامون بوزارة المجاهدين وذوي الحقوق إلى جانب عدد من أعضاء الوفود الإفريقية التي شاركت في الملتقى الوطني حول “الثورة الجزائرية في بعدها الإفريقي”, التي انعقدت بالجزائر العاصمة يومي 23 و24 يوليو تحت شعار “الجزائر/إفريقيا: ذاكرة مشتركة ومصير واحد ومستقبل واعد”.
وقد وفق الفنانون المشاركون في العرض من ممثلين وموسيقيين وراقصين وراقصي باليه في إبراز صمود الشعب الجزائري وعزمه على التصدي للاستعمار الفرنسي كما جاء في أعمال ولد عبد الرحمان كاكي.
وأوضح المخرج أن هذا النص المركب من ثلاثة أعمال لولد عبد الرحمان كاكي هو ثمرة ورشة للكتابة أشرف عليها بنفسه لإنتاج حبكة مدتها 80 دقيقة تسلط الضوء على “الشعب الجزائري باعتباره البطل الوحيد”.
وقد أدى الفنانون, الذين حملوا منذ بداية العرض شارة تحمل العلم الفلسطيني, مقطعا موسيقيا رافقته لوحات كوريغرافية أوحت إلى صمود الشعب الفلسطيني, لاسيما في قطاع غزة الذي يتعرض منذ عشرة أشهر لعدوان همجي مستمر على يد جيش الإحتلال الصهيوني.
وأشار محمد تاكيرات إلى أن مسرحية “132 سنة, كي لا ننسى” ستعرض يوم الخميس بالمسرح الوطني الجزائري وغدا الجمعة بقاعة الأطلس بباب الوادي.