يقف حجاج بيت الله الحرام على جبل عرفات، اليوم السبت، لأداء الركن الأعظم من أركان الحج، وهو الوقوف بعرفات مع شروق شمس اليوم التاسع من ذى الحجة، حيث يخرج الحاج من منى متوجهًا إلى عرفة للوقوف بها.
وتوافد الحجيج مع إشراقة صباح اليوم بالتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر مفعمين بأجواء كلها الخشوع وسكينة، ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
وواكبت قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.
ونبهت وزارتي الحج والصحة الحجاج من التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة نظرا لارتفاع حرارة الأسطح بالمشاعر المقدسة، مشيرة إلى أن “موسم الحج هذا العام 1445هـ يأتي مع ارتفاع درجات الحرارة على مكة المكرمة التي تعد أكبر الصعوبات التي يواجهها الحجاج”.
ورصدت وكالة الأنباء السعودية “واس” في المشاعر المقدسة عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات، حيث اتسمت الحركة المرورية بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج.
ويؤدي حجاج بيت الله الحرام، السبت، صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة؛ اقتداءً بسنة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام القائل: “خذوا عني مناسككم “.
ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويُصلّون فيها المغرب والعشاء ويبيتون فيها حتى فجر 10 ذي الحجة تأسيًا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث بات فيها وصلى الفجر.